الأربعاء, يناير 22, 2025

الأكثر مشاهدة

ماسك يقاضي الشركات المقاطعة لمنصة إكس بشكل “غير قانوني”

0
رفع إيلون ماسك، الثلاثاء، دعوى ضد شركة إعلانية وعدد من المجموعات الكبيرة، متّهماً إياها بمقاطعة "غير قانونية" لمنصته مما جعلها تتكبّد خسائر وصلت إلى مليارات عدة.

بلومبرغ: أوروبا قد تنتزع أهم ميزة تنافسية لدى شركة آبل

0
من المقرر أن تتلقى شركة آبل تحذيرا من الاتحاد الأوروبي بشأن فتح نظام التشغيل الخاص بها للآيفون (IOS) المغلق أمام التقنيات والشركات المنافسة، أو...

“دبي الرقمية” تطلق دليلًا شاملًا لحماية أطفالك في عالم الإنترنت

0
أطلقت هيئة دبي الرقمية دليل (الحماية الأسرية)، تحت شعار (كن معهم في الفضاء الرقمي.. يكونوا بأمان)، وذلك بهدف مساعدة الآباء والأمهات في حماية أطفالهم...

ميتا تُعيد تقنية تعرّف الوجه لمكافحة الاحتيال واختراق الحسابات

0
أعلنت شركة ميتا، مالكة منصتي فيسبوك وإنستغرام، إعادة استخدام أدوات تعرّف الوجه، إذ تختبر حاليًا تقنيات جديدة يمكن أن تساعد المستخدمين في استعادة حساباتهم...

إيلون ماسك يُعدل من سياسة الحظر على منصة X.

0
في تعديل غريب قامت منصة أكس بتعديل إجراءات الحظر على المنصة، حيث أشارت الى أن الأشخاص المحظورين سيتمكنون من قراءة التغريدات و لكنهم لن...

تقرير: رُسلي المالكي يُعد تقريراً حول أسباب انتشار رائحة الكبريب في العاصمة بغداد

0
أعد الصحفي العراقي رُسلي المالكي تقريراً إستقصائياً مفصلاً حول اسباب انتشار رائحة الكبريت في العاصمة بغداد عبر حسابه على منصة X و جاء...

أول صورة وفيديو للأميركي المعتقل اشتباها بمحاولة اغتيال ترامب

0
كان مسلحًا ببندقية طراز AK-47 نصف أوتوماتيكية وكان يخطط لتصوير محاولة الاغتيال بكاميرا

ضرب… يضرب ضرباً

أخصب تاريخ هو الذي لا نزال نعيش فيه. ومن عادة الكتّاب أن يعودوا إلى المراحل التي مرت بهم يتأملونها، ومن ثم يمضون في تقييمها عن بعد.

بعضهم يشعر بالحنين إلى ما سبق، وبعضهم الآخر ينهار نقداً، والبعض الثالث يغرق في الندم. يعيش الزملاء المصريون مثل هذه الحالة أكثر من سواهم، بسبب حجم بلدهم وكثرة تاريخه وألق زعاماته، سواء أحبوا الزعيم، أو عارضوه، أو عاشوا الحالتين معاً. كانت المرحلة الناصرية أشد المراحل التاريخية حماسةً وولاءً، ثم جاءت المرحلة الساداتيّة، وكان الرئيس السّادات الأقل شعبية والأكثر تعرضاً للنقد، وأحياناً للسّخرية الحادة، وبعد مرور عقود على العهدين انقلبت الآراء، ونسي كثيرون عبد الناصر، بينما اعتذر كثيرون من السّادات بطريقة عاطفية وندمٍ شديدٍ.

أكثر ما يؤخذ على الناصريّة، بالطبع، كان ما عرف بمرحلة أحمد سعيد، وما رافق تعامله المؤسف مع النكسة. شارك صاحب «صوت العرب» في العصر الخطابي صحافيُّون وسياسيُّون كثيرون، ولا شك أنهم، وخصوصاً أحمد سعيد، كانوا صادقين في مشاعرهم وقناعاتهم. وكانت مسؤوليتهم أقل من سواهم، لأن القرار السياسي، أو العسكري، كان عند السياسيّين وليس عندهم.

ما لا يغيب عن الذاكرة هو موجة التنوُّع في المدائح، والغلو في التعبير عن موقف وطنيّ شاء الحظ أن يصاغ بالنكسة أو الصدمة. قرأنا وحفظنا أقوالاً كثيرة من تلك الأيام. أعطى الشعراء أفضل ما لديهم، وكذلك الكتّاب. ولحق بهم طبعاً السادة الملحّنون. وغمر المطربون عواطفنا تتقدمهم كوكب الشرق السّيدة أم كلثوم «السّت»، كما دخلت التاريخ المصري والعربي، فيما أستعيدُ بعض ما كتب آنذاك من حماس سطحيٍ لا يصدق، وقعت على ثلاثة عمالقة؛ الشّاعر الأبنودي والملحِّن محمد الموجي وسيّد الطرب والشجا عبد الحليم حافظ. إلى جنابكم ما كتب وما لحّن وما غُنّيَ:

«اضرب… اضرب…. اضرب اضرب… اضرب/ لأجل الصغار اضرب/ لأجل الكبار. اضرب/ لأجل النهار اضرب/ لأجل البلاد اضرب/ لأجل العباد اضرب/ لأجل الولاد اضرب/ لأجل البنات والأمهات…».

ينبئنا النصر أعلاه بما يحدث للبشر في الفيضانات العاطفية، فلا يعود مهماً عند الناس ماذا يمكن أن يقولوا أو أن ينقذوا، فالجميع في نهر متدفقٍ واحد. وهكذا نرى أن ثلاثة عمالقة شاركوا في إلحاق الإسفاف، بما هو موضع الاعتزاز، عملاق في الشعر، وعملاق في الموسيقى، وعندليب الغناء في الجنّة.

للكاتب: سمير عطا الله، نقلا عن موقع صحيفة الشرق الأوسط

سمير عطا الله كاتب عربي من لبنان، بدأ العمل في جريدة «النهار»، ويكتب عموده اليومي في صحيفة «الشرق الأوسط» منذ 1987. أمضى نحو أربعة عقود في باريس ولندن وأميركا الشمالية. له مؤلفات في الرواية والتاريخ والسفر؛ منها «قافلة الحبر» و«جنرالات الشرق» و«يمنى» و«ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس».